Ads 468x60px

الشاعر اليمنى أحمد العرّامى يكشف عن تعرضه للتهديد بالقتل وفصله عن عمله

كتب: 
كشف الشاعر والأكاديمى اليمنى أحمد العرّامى عن تعرضه للتهديد بالقتل وفصله عن عمله فى الجامعة، بسبب مطالبته للطلاب بقراءة ومناقشة رواية "حرمة" للكتاب اليمنى على المقرى.
وقال "العرّامى" فى تصريحات لصحف يمنية تلقيت تهديدات بالقتل، وصدر قرار بفصلى من وظيفتى فى الجامعة، موضحًا أنه ألقى محاضرة فى كلية التربية والعلوم برداع، جامعة البيضاء، حيث يعمل معيداً بقسم اللغة العربية فى الكلية، عن الأدب العربى الحديث لمستوى ثالث لغة عربية، ومن ضمن مفردات المادة فنون الأدب الحديث: الرواية، القصة، النص المسرحى، المقال، وفى المحاضرة الخاصة بالرواية، فوجئ أن الطلاب لا يعرفون الرواية، ولم يسبق لهم أن قرأوا رواية من قبل، اقترحت على الطلاب قراءة رواية "حرمة"، وعلى الطالبات قراءة رواية "الرهينة"، وأعطيتهم نسخة لكل من الروايتين لتصويرها، وفى المحاضرة التى تلتها تناقشنا حول رواية "حرمة"، ومع أن الطلاب أعجبوا بالرواية وناقشونى بشكل باعث على الحماس وجميل، ويوحى بنقله فى مفهومهم للرواية، فوجئت أن بعض الطلاب يشتكون من المشاهد الجنسية والرؤية العلمانية (كما وصفوها) فى الرواية، تناقشنا قليلاً ثم قلت لهم لا بأس اقرءوا رواية أخرى، لستم ملزمين بهذه، غرضى الأساسى هو أن تعرفوا "الرواية" كفن أدبى.
وأضاف: فوجئت أن ثمة ضجة فى الكلية حول الرواية، واتهامات لى (بالعلمانية، وتدريس الطلاب الفحش والإباحية) وعبر الهاتف تلقيت تهديدات من مجهولين يتهموننى بنفس التهم ويهددونى بالتصفية، كنت فى الكلية حينها، ونصحنى أحد الدكاترة وهو الدكتور حفظ الله الصباحى، بمغادرة الكلية حفاظاً على نفسى (كما قال).
وتابع: غادرت الكلية وفى عصر اليوم نفسه، اتصل بى عميد الكلية الدكتور محمد معجب، وقال إن الطلاب اشتكونى للعمادة، وإنه شكل لجنة تحقيق، وإن على الحضور، عدت إلى رداع (مع أننى كنت قد غادرتها) وفى سكن أعضاء هيئة التدريس خضعت للتحقيق من قبل لجنة تحقيق شكلها العميد مكونة من الدكتور خالد العجي، والدكتور محمد منصر، والدكتور أحمد بابكر، وفى التحقيق فوجئت أن الدكاترة يتعاملون مع الأمر كما لو كنت قررت الرواية كمقرر بمضمونها، سألونى بعض الأسئلة، وأجبت عليهم.
وملخص الأمر هو أننى قلت أن الرواية "حرمة" ليست مقرراً ملزم به الطلاب، وإنما هى نموذج تطبيقى ليعرف الطلاب فن الرواية، ويعرفون عناصرها وبناءها ووو إلخ، مثلها مثل رواية "الرهينة"، (ومثلها مثل مقالات طه حسين، والرافعى، والطهطاوى والعقاد، والبردونى التى طلبت من الطلاب قراءتها فى المحاضرة الخاصة بالمقال) ثم أن الرواية ليست كتاباً محظوراً قمت بنشره، هى موجودة فى سوق الكتب، وباستطاعة الطلاب أو غيرهم الحصول عليها وشراؤها، وقراءتها..، ولأن ردة الفعل الاجتماعية لم تكن متوقعة اعتذرت للكلية عما سببت لها من إزعاج. وانتهى التحقيق، وحذرنى الدكاترة (أعضاء اللجنة) من دخولى الكلية حرصاً على حياتى، فهناك من يتوعد بقتلى.
وقال "العرّامى" غادرت سكن أعضاء هيئة التدريس، ومدينة رداع، وفى صباح اليوم (الثلاثاء) أفاجئ باتصالات من الزملاء تخبرنى بأنه تم فصلى، وصدر بذلك قرار من رئاسة الجامعة وتم تعليقه فى حوائط الكلية.
وتتناول الرواية مسألة التطرف السياسى فى المجتمعات العربية من خلال فتاة يمنية تلتحق فى منظمة للجهاد وتسافر مع زوجها إلى الكثير من العواصم وصولا إلى أفغانستان. والرواية الصادرة عن دار الساقى فى بيروت تتزامن مع صعود الإسلاميين فى اليمن للسلطة، وهى تشير إلى ملامح التطرف فى ثقافة الجماعات الإسلامية وأسلوب عملها ونشر ثقافتها المتعصبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق