Ads 468x60px

فارغ منكِ


المدن مفتوحة كطعنة
والحجارة أيضاً
الحنين مثقوب كضحكتك
والمطر أيضاً
أستعيرك من نفسي
لأنام
أستعير يديك لأمسك بالوحدة
أو لأسّاقط على الكيبورد،
أكتب بهما على الهواء
وأمَحي.
تكتبين
ويرتعش السرد من الوحدة.

ضريح الثقافة الوزاري


ضريح الثقافة الوزاري
في شارع المطاعم تسمع كلاماً كثيراً على نحو "ثقافة" و"مثقفين"، "ونزل يا ليد"، بينما تجد محمد القعود في المقهى كجزء من روتين "مدهش" الذي يقدمه للزبائن، في ساحة الوزارة يعلو صوت علوان الجيلاني بلكنته التهامية وحماسه الذي لم يفقده طوال هذه السنين، مجموعة مثقفين يبدون بحالة إنهاكٍ شديدٍ بفعل القراءة والبؤس معلقة رؤوسهم

الغباريون


الغباريون
   ألا إنهم دخلوا من باب واحد، ودخلت من أبواب متفرقة، ألا إنهم حملوا معهم كلَّ شيء إلى الداخل إلا ذواتهم فوضعوها على الباب، أما أنا فكنت أضع على كل باب سماءً، وقصيدةً، ووردة، ثم أدخل قابضاً في كفيَّ على شيء ما، شيء ما لم أستطع التخلي عنه، كان هو كلُّ ما تبقى لي حينها، أو هكذا خُيِّلَ إليه....
 ذلك الشيء هو "أنا "
أنا المعلق في سقف الأغنية الأم من أطراف مواعيدي النحاسية...

السَّحاب



السّحابُ:
المواعيد
ناشبة في ضفيرة هذا المساء،
القصيدة
تنزف أقمارها
وتعضُّ على شفة البرق،

باب المتى
حائطٌ مائلٌ
مطرٌ آيلٌ للسقوط
      عواءٌ تعثر بالريح،

الشعب يريد إسقاط المطر...


(الشعب يريد إسقاط المطر...)

·       الشعب يريد إسقاط المطر:
الثورة قمرٌ دبِّرَ بليل،
و"الثوار"
أشجارٌ
في مخيلة التعب،
دبيب خطى تتسكع
في أرصفة الغيم...
سنابل تسير  بمحاذاة السماء...
أحلامٌ تخاتل الأنجم
ومناقير القناصة،