السّحابُ:
المواعيد
ناشبة في ضفيرة هذا المساء،
القصيدة
تنزف أقمارها
وتعضُّ على شفة البرق،
باب المتى
حائطٌ مائلٌ
مطرٌ آيلٌ للسقوط
ريشُ الحنين تطاير،
سقفُ الغدِ
المتجمدِ
ذابْ.
***
السّحاب:
كوة
في جدار السماء المريضة،
باب الصدى المتواتر،
جرح المدى،
رايةٌ رثةٌ
في أعالي الهباء،
ترابُ الفتوحات،
منديلُ أرملةٍ
جففته المراثي الكسولة ،
وَ
قْ
عُ
التناصِ
على مدخل القبر،
أحلام من رحلوا
علقت خلفهم
صدئت مثلهم
فوق رفِّ الغياب.
***
السّحابْ:
حفنةٌ من رماد الأساطير باهتة
شاعر
(ضاع في الأفق خاتمه)،
محنةُ الاستعارة
وهي ترتق جرح الفضاء بأمعائها،
الكنايات
منشورة في حبال أفاعي البروق،
القصيدة
مسكوبة حجراً في إناء الخليل
ومسفوحة
كالسراب.
***
السّحاب:
المتاهات
موهومة بالتشكل،
صحراء
فوق عصا الريح،
رقمٌ وحيدٌ
تكلّس في خانة الأفق،
ظلٌّ مشى وحده
–تائها-
بعد أن فارق الأصل،
مرآةُ ماءٍ تآكل في سرِّهِ
تحت جلد النهارات،
فوضى زفير الكلام،
خيولٌ
ترجل أصحابها،
صيحةٌ
نسيت
دربها،
شاطئٌ
ثملٌ،
موجةٌ
شـ ـ ـردت،
وطن عابرٌ
مرَّ
مرَّ الـ سّـ حابْ.
.jpg)
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق